الخميس، 27 يونيو 2013

سوق الافكار : اليقين . 27.06.2013

وكما جرت العادة، كل يوم خميس تجتمع ثلة من الشباب يتسوقون افكارا ويسوقون لافكارهم، دون الحاجة لاقناع احد بوجهة نظر معينة، او معارضة اخر لكونه مختلفا عنك.
وحديث اليوم عن اليقين، ماهو اليقين، وهل الوصول لليقين يحد من عملية التفكير ام العكس؟

اليقين لغويا هو علم لا شك معه، وفلسفيا هو اطمئنان النفس مع الاعتقاد بصحته، ولاتفاق معظم الحاضرين على هذا التعريف، انطلق الحوار، بين من يرى ان وجود اليقين في حياة الفرد هو اساس لا بد منه، فهناك من يبرر الامر بكونه لم يخلق من بدء الخلق لذا وجب عليه الاعتماد على مسلمات سابقة، وهناك من يرى ان عدم وجود اليقين في حياة الفرد سيتوه داخل دوامة العبثية،
ويرى اخرون ان الشك واليقين مترابطان، ولا بد من وجود الاول لنصل للاخر، الشك يؤدي الى البحت تم الى المعرفة ومنه الى اليقين.
يضيف اخر ان اليقين يحتاج العقل والمنطق لكنه يحسم بالايمان.
بينما يرى اخر ان ما اسماه بالفوضى الخلاقة افضل من الوصول لليقين، فلابد من الشك لنخوض في المعرفة.
بينما هناك من يرى ان اليقين يحد فحسب من عملية التفكير، ولا يدفع للمعرفة، ورغم وجود اسس في المعتقدات لكنها لا تصل لحد اليقين ولو اعتبرناها كذلك.
هنا يدفعنا الحديث للخوض في مفهومي الاعتقاد واليقين، فكل فرد له الحق في اعتقاد ما يشاء، وليس بالضرورة ان يكون الاعتقاد يقينا. بل ان اليقين هو اعلى درجة من الاعتقاد هو الحد الذي ليس بعده شيء.
بينما يضيف اخر بانه لاوجود اصلا لليقين المطلق، لذا يمكن في اي لحظة ان اشك في مسلمات سابقة.

هل يوجد اكثر من يقين، وهل وصلت العلوم فعلا لليقين؟  يتساءل احدهم، لنجيب عنه في الاسبوع المقبل باذن الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق